القمة العربية المصغرة في الرياض: تحركات لمواجهة مقترح ترامب حول غزة

شهدت الرياض اليوم اجتماعًا عربيًا مصغرًا ضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والأردن، لمناقشة المستجدات المتعلقة بغزة، خصوصًا في ظل الحديث عن مقترحات دولية قد تؤثر على مستقبل القطاع. الاجتماع، الذي جاء بدعوة من المملكة العربية السعودية، ركّز الاجتماع على وضع تصور يضمن مصالح الفلسطينيين وتراعي التوازنات الإقليمية.

رد عربي على الطرح الأمريكي

في الأسابيع الأخيرة، تصاعد الجدل حول خطة يُقال إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد طرحتها بشأن غزة، وتتضمن تغييرات جذرية في طبيعة القطاع، وهو ما أثار مخاوف عربية ودولية. الدول العربية المعنية ترى أن أي حل يجب أن يراعي حقوق الفلسطينيين، ويرفض أي إجراءات قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي قسري أو فرض واقع جديد دون توافق إقليمي.

مقترح عربي قيد النقاش

تناقش الدول المشاركة إمكانية تقديم مبادرة بديلة تركز على إعادة إعمار غزة، مع ضمان عدم استخدام المساعدات الدولية لأغراض غير تنموية. ويجري البحث في آليات جديدة تضمن استقرار القطاع، من خلال إدارة مدنية مستقلة تشرف عليها أطراف فلسطينية، بعيدًا عن الصراعات السياسية التي أعاقت جهود التنمية في الماضي.

كما تسعى المبادرة العربية المقترحة إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان تمويل مستدام لعمليات إعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين، وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها.

التحديات والآفاق

رغم الحراك الدبلوماسي المتزايد، تبقى هناك تحديات مرتبطة بكيفية تنفيذ أي خطة مستقبلية، خصوصًا فيما يتعلق بالتوافق الفلسطيني الداخلي، إضافة إلى موقف المجتمع الدولي من أي مبادرة عربية جديدة.

من المتوقع أن تتواصل المشاورات خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم طرح مخرجات هذه القمة المصغرة في اجتماع موسّع للجامعة العربية في القاهرة. ويبقى الهدف الأساسي هو تعزيز موقف عربي موحد، يضمن حلاً متوازنًا للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن الضغوط الدولية التي قد تؤدي إلى فرض حلول غير مقبولة على الأرض