اليوم يوم حافل في السماء في ليلة تحري هلال رمضان

ظاهرة كونية ساحرة

تحدث هذه الظاهرة عندما تتحاذى الكواكب على طول المستوى المداري للنظام الشمسي، مما يجعلها تبدو وكأنها تصطف في قوس واحد عند رؤيتها من الأرض. وأكد الخبراء أن بعض هذه الكواكب ستكون مرئية بالعين المجردة، في حين أن الأخرى ستتطلب أدوات بصرية لرصدها.

الكواكب المشاركة في العرض الكوني

من المتوقع أن تكون كواكب الزهرة، المريخ، والمشتري واضحة للعين المجردة، بينما قد يكون رصد زحل أكثر تحدياً بسبب ضوء الغروب. أما أورانوس ونبتون، فسيكون من الصعب مشاهدتهما دون استخدام تلسكوبات قوية، نظراً لاحتياجهما إلى سماء شديدة العتمة. أما عطارد، فرغم كونه جزءاً من الاصطفاف، فإنه سيغرب قبل حلول الظلام، ما يجعل رؤيته محدودة.

تدور الكواكب حول الشمس بسرعات متفاوتة وفقاً لمداراتها الخاصة، ما يعني أن اصطفافها بهذا الشكل لا يحدث باستمرار. فمثلاً، يكمل عطارد دورته حول الشمس خلال 88 يوماً فقط، بينما يستغرق نبتون 165 عاماً. هذا التفاوت في السرعات يجعل مثل هذه اللحظات النادرة تستحق المتابعة، حيث تبدو الكواكب وكأنها متراصة في السماء لفترة قصيرة من الزمن.

أما عن أفضل توقيت للمشاهدة بحسب المختصين، فإن التوقيت المثالي لرؤية هذا المشهد هو بعد غروب الشمس مباشرة، حيث تكون الكواكب في أفضل وضعية للرصد. يُنصح بالابتعاد عن الأضواء الصناعية والبحث عن مناطق مفتوحة ذات سماء صافية لضمان رؤية أوضح.

مثل هذه الظواهر الفلكية تذكرنا بروعة الكون واتساعه، وتوفر فرصة مثالية للتأمل في أسرار الفضاء. لذا، فإن الجميع ستكون عيونهم شاخصة إلى السماء، البعض لتحري شهر رمضان والعبض الآخر لمراقبة هذه الظاهرة اللفلكية الخاصة.